موريتانيا.. صرف أكثر من 280 مليار أوقية لمساعدة الفئات الهشة

موريتانيا.. صرف أكثر من 280 مليار أوقية لمساعدة الفئات الهشة
موريتانيا

صرفت الحكومة الموريتانية ما يزيد على 280 مليار أوقية (نحو 7 مليارات و681 مليون دولار) لمساعدة الفئات الهشة، طبقا لما صرح به رئيس الجمهورية، محمد ولد الشيخ الغزواني في خطابه الأخير أمام الفاعلين الاقتصاديين مساء الأربعاء. بحسب الوكالة الموريتانية للأنباء.

وأوضح وزير التهذيب الوطني وإصلاح نظام التعليمي، الناطق باسم الحكومة، محمد ماء العينين ولد أييه، أنه تم تخصيص 7 مليارات من هذا المبلغ للتحويلات النقدية وأكثر من 3 مليارات في تحمل نفقات المياه والكهرباء، وما يقارب 6 مليارات في الإعفاءات الضريبية لتخفيض السلع على المواطنين، و31 مليار لمواجهة كورنا، إضافة إلى 37 مليار لدعم المحروقات.

ولفت، خلال تعليقه على نتائج اجتماع مجلس الوزراء مساء الأربعاء في نواكشوط، رفقة كل من وزير الشؤون الاقتصادية والإسكان والثقافة، إلى أن الأوضاع العالمية سببت بعض التحديات وهي مسألة لا بد من حدوثها، لكن الدولة بذلت جهودا كبيرة لمواجهة تلك التحديات.

وكان رئيس الجمهورية، محمد ولد الشيخ الغزواني، قد دعا رجال الأعمال الموريتانيين إلى تكاتف الجهود في إطار مبادرة خاصة يتم إطلاقها سريعا من أجل الاستثمار في القطاعات ذات الأولوية في تحقيق الاكتفاء الذاتي للبلاد، في الزراعة والتنمية الحيوانية والصيد والصناعة.

وأشار إلى أن العالم لم يخرج حتى الآن من تبعات التأثيرات الكارثية لجائحة كوفيد-19 التي تسببت في ركود الاقتصاد العالمي وارتفاع المديونية في كل دول العالم، وتجفيف مصادر التمويل، وتراجع الاستثمارات الخارجية، وارتفاع الأسعار العالمية، وتكسير سلاسل التموين والتجارة الدولية، مشيرا إلى أن الحرب الروسية الأوكرانية جاءت لتزيد الطين بلة وتعقدت الأمور أكثر وتتسبب في ندرة كبيرة في المواد الأساسية والغذائية بشكل خاص، وفي المدخلات الصناعية وفي زيادة كبيرة في أسعار المحروقات.

ودعا الغزواني، رجال الأعمال الموريتانيين إلى تكاتف الجهود في إطار مبادرة خاصة يتم إطلاقها سريعا من أجل الاستثمار في القطاعات ذات الأولوية في تحقيق اكتفاء ذاتي للبلاد، في مجالات الزراعة والتنمية الحيوانية والصيد والصناعة.

وأشار إلى أن الحكومة تمكنت من تعبئة موارد كبيرة جداً وتدخلت في أغلب الأحيان في الوقت المناسب، من خلال حزمة من الإجراءات من أهمها تمويل برنامج واسع لاقتناء التجهيزات الصحية والأدوية الضرورية للتكفل بالمرضى كلف 12 مليار أوقية قديمة، وبرنامج واسع للتحويلات المالية شمل 396 ألف أسرة كلف ما يزيد على 744 مليون أوقية جديدة.

وذكر أن الدولة تكفلت بفاتورة الماء والكهرباء للأسر الفقيرة في نواكشوط لمدة وجيزة جدا كانت شهرين وفي الوسط الريفي لسنة كاملة ووصلت تكلفة هذه الفاتورة 310 ملايين أوقية جديدة واستفادت منها 2055 تجمعاً قروياً و192 ألف أسرة في الوسط الحضري.

وأشار رئيس الجمهورية إلى أن هذه الإجراءات شملت كذلك إعفاءات ضريبية لبعض الأنشطة الاقتصادية أساسا في القطاع غير المصنف ولبعض المواد الغذائية، وقد بلغت تكلفة هذه الإعفاءات 586 مليون أوقية جديدة، كما تم دعم بعض الشرائح الهشة من خلال مضاعفة تعويضات التقاعد والتكفل بمرضى السرطان وبمرضى الفشل الكلوي، فضلا عن صرف إعانات شهرية تساعد هذه الفئة في تنقلها إلى المستشفيات والمراكز الصحية والتكفل بالتأمين الصحي لـ620 ألف شخص، وقد وصلت فاتورة هذه النشاطات إلى 7 مليارات أوقية قديمة.

وأضاف أن الحكومة اتخذت أيضا إجراءات عديدة ومكلفة لمواجهة آثار أزمة ارتفاع الأسعار وخصوصا بعد اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، ومن أهم هذه الإجراءات، إنشاء المركزية العمومية لشراء المواد الغذائية عند الحاجة، لصالح البرامج الاجتماعية التي تشمل التموين وعملية رمضان والتوزيعات المجانية وبرنامج التغذية، بما قيمته 48 مليار أوقية.

وتشهد المنطقة الواقعة جنوب الصحراء الكبرى في إفريقيا، المسماة بدول الساحل الخمس (بوركينا فاسو وتشاد ومالي وموريتانيا والنيجر) حاليًا بعض الظروف الأكثر جفافاً منذ سنوات عديدة، ففي غضون 3 سنوات فقط، ارتفع عدد الأشخاص الذين يسيرون نحو المجاعة إلى 10.5 مليون، وفقا لبرنامج الأغذية العالمي.

وتسببت جائحة كورونا والتغيرات المناخية وأخيرا تداعيات أزمة الحرب الروسية الأوكرانية في تفاقم الأزمة الإنسانية بالمنطقة نتيجة تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية.

 

 

 

 

 

 

 

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية